اكملت عامي الثالث وانا بين التخبط وضياع . لا اعلم أين اذهب ولا أين ارى . منذ ثلاث اعوام تخرجت من حقل الدراسة واحتفلت بتخرجي بدموع عديدة لا اعلم هي دموع الفرح ام الحزن ام الحيرة ، فقط كُنت اشعر بحرارتها و حرارة جسدي وكاني شخص لا يعلم هل يموت ام لا ! تسارعت لي الافكار وراودتني بجميع الاشكال ، لكن دون جدوى فقط المقاومة هي الاساس . طرق اليوم الاخير ودعت ورقة الإمتحان ، ودعت كل ماهو مهم لدراستي ، عندما عُدت الى منزلي و الى الفراش بالتحديد وضعت راسي على وسادتي امتلت بالدموع دون ان اشعر وكان الخوف من الاشياء المقبلة هي الالم . بدا الاسبوع الاول كان مليئ بالفرح باني فتاة انهت مسيرتها الجامعية ، الى الشهر الثاني والفرح يراودني . بدا مشواري وانتقالي الى البحث عن وظيفه و كنت ذلك الطير الذي يطير بفرح بانه سوف يحصل على لقمة عيشه ، بحث
ققالو لي بأن الامومة ، صعبه و تكون ل أكثر من جسد ولكن لم أصدق الا عندما عشت ألم اشخاص اخرين .. هنا البداية .. اتت لي يوماً و قالت لي ياصديقتي ، فقد اُريد منك ان تخبريني .. هل سوف ياتي يوم وافتقدتك ؟ قلت لها : ماذا يعني الان ؟ قالت لي : لا استطيع الجواب ولكن اعلم بان الهجران لا يعني بان الشخص يذهب دون عوده ولكن هُناك يوجد هجران عندما يكون الشخص موجود ... صمت انتظرت لكي تجيب اكثر ، وكاني تعطشت للاجابه عن ماذا يوجد بداخلها ، انتظرت عدة دقائق ولكن دون اجابة ، العيون تتحدث بالدموع . نظرت اليها وقلت لها ماذا بك ؟ هل الهجران مؤلم ؟ هُنا وكاني اتيت بالمقص و قصيت ذلك الكيس الممتلئ بالماء .. بكتت كثيراً و قالت لي من اين اتحدث ؟ هل عندما كُنت طفلة ام مراهقه ام الان ؟ من اي اين ابدا بجراح قلبي ، انا لا يؤلمني هجران اصدقائي ولا هجران اي شخص بعيد ( صمتت مع بكاء شديد ) و انا ازددت تعجب لماذا تقول هكذا ( بداخلي ) قُلت لها ابدائي وانا اسمع لك دون التحدث او السؤال بعد ذلك . نظرت إلي وقالت ياصديقتي فقدان العائله و هجرانهم هو اكثر الم واكثر وجع ، انا افتقدت معنى العائله لا اعلم من اي انا انطق